سارقي القلوب


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

سارقي القلوب
سارقي القلوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التكنولوجيا والحب

اذهب الى الأسفل

التكنولوجيا والحب Empty التكنولوجيا والحب

مُساهمة من طرف دمووع الخميس سبتمبر 03, 2009 2:34 am

يشكو الكثيرين من تراجع الحب فى حياتنا وتتعدد الأسباب المقدمة لتفسير هذا التراجع، ولكن بعيدا عن التنظيرات المختلفة حول أسباب تراجع الحب أو تخلى المحب عن محبوبه فى مشوار الحياة.. وهى الأسباب التى تشكك فى مدى صلابة الحب نفسه فأننا نقترب من مساحة أخرى تتعلق بالواقع المعاش ليس فى شقه السلبى الخاص بالأزمة الاقتصادية الطاحنة والأسعار الملتهبة التى تناسب الحب معها عكسيا فاصبح باردا، ولكن فى الشق الثانى من التطور المصحوب بمظاهر يفترض أنها إيجابية وتتعلق بتطور المجتمع من توافر التكنولوجيا الحديثة فى كل مكان.. فما هى العلاقة بين التكنولوجيا والمشاعر؟ ولماذا كلما تزايد استخدامنا للتكنولوجيا تراجعت المشاعر بيننا؟
فلا الأعين تتلاقى، ولا الأيدي تتلامس.. وأصبحنا نكتفى من الحب برنه على المحمول قد تزداد إلى رسالة أو حتى مكالمة لا ندرك فيها حقيقة الشوق، وتزداد مساحة محاولة قراءة المسكوت عنه، ومحاولة تفسير كل كلمة بأنها حب واشتياق ولهفة. وقد تصاحب ذلك أو تنفرد دونه رسائل عبر البريد الإلكتروني يصحبها بعض الكروت والكلمات… ولكن يبقى السؤال أين الحب؟ هل يكفى كلمة عبر الهاتف لتقريب المسافات. وكيف يستطيع "المحب" أن يبعد اختياريا عمن يحبه رغم انه لا يفصله عنه أميال ومساحات؟ فلا المحب سواح ولا الحبيب من كوكب تانى!!
كيف نبرر اكتفاء المحبين بهذا "التواصل" أو هل الأفضل أن نقول انه ليس حبا أساسا.. قد يكون محاولة إنسانية لملء فراغ الروح لإضفاء ابتسامة على شفاهنا عندما يرسل لنا من نحبه أو نعتقد أننا نحبه برسالة مصحوبة بعبارات الشوق واللهفة تدغدغ المشاعر برفق وينتهى تأثيرها بعد لحظات أو ساعات.. أو عندما يأتى صوته لنا عبر الأثير محملا بعبارات الشوق والانتظار!
وهنا يثور السؤال هل اضر استخدامنا المبالغ فيه للتكنولوجيا بالحب؟ هل اضر الهاتف بأنواعه الأرضية والمحمولة، والإنترنت برسائله ودردشته بالحب؟ والى أي مدى يصل هذا الضرر؟
أن التكنولوجيا فى حد ذاتها لا تملك تأثير مطلق وأحادي، فالتكنولوجيا بإمكانها أن تدعم الحب كأفضل ما يمكن فى حالة جاءت مصاحبة للقاء وتتيح التواصل مع المحبوب كوسيلة من وسائل التواصل معه إلى جانب الرؤية وسماع الصوت وتبادل مشاعر وكلمات الحب.. ولكن المشكلة أننا استبدلنا كل هذه الوسائل بالمحمول والإنترنت عبر الرسائل والدردشة. وقديما قال أجدادنا "البعيد عن العين بعيد عن القلب" فالعين سلاح لا يمكن استبداله باى وسيلة أخرى فكيف نستبدل نظرة بعمق للمحبوب، نظرة تسبح بنا فى الخيال وتحلق بنا فى الفضاء كلما تذكرناها لتمتد يدنا إلى الهاتف لنسمع صوته فى حين نرى صورته أمام عيوننا، وتستقر ابتسامة على شفاهنا تتذكر اللحظات والدقائق والساعات التى قضيناها سويا، فيأتى الحديث ملئ بالدفء المنطلق من داخلنا إلى عيوننا وأصواتنا لتتعمق المشاعر ويترسخ الحب.
هل يعيد المحبين النظر فى استخدام التكنولوجيا.. نأمل هذا قبل أن يضيع الحب.
أضف الى مفضلتك
دموع
دمووع
دمووع
عضو
عضو

الابراج : الجوزاء عدد المساهمات : 105
نقاط : 27735
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 20/08/2009
العمر : 36
الموقع : مصر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى