السكون و ...

سألتك بالله أن تعودي
يا زهرة عمري وقودي
هذي السفينة التي رست
في شط أحزانك ولوذي
حيث السكون سكن
وحيث الموت جثم
في العقول والقلوب
في الهياكل والأشباح
حيث تسمع أصوات الرياح
تعوي عويل الذئاب
في الأبواب والشقوق
في الأكواخ والبيوت
هنا تصغي النفوس
للصدى والملكوت
حيث الوجود والخلود
بين الحروف والكلمات
مع المدود والحركات
هنا تسمع الآهات والأصوات
تشدوا مع النغمات
يا حسرة على الأصوات
ضاعت في الطرقات
لفها الصمت الغريب
أتراها اختنقت ؟ ماتت ؟
لا يزال هناك صوت يسمع
صوت يتلعثم .. يتعثر
يصرخ فجأة : آه
من غربة موحشة
من ظلمة قاتمة
من وحدة قاسمة
ليست كقسمات الدهر
ولا مطبات العصر
إنه الألم .. الحسرة .. الخوف
أين الشموع وضوء القمر؟
اين الفجر والشروق ؟
أتراه نور القلوب!!!!؟
خدعتني عيني والكلمات
وأصوات الأمهات الثكلى
والعبرات
لم أعد أهتم ولا أبالي
لم أعد أصرخ ولا أنادي
كل شيء سائر للعدم
للسكون