شعر دموع واحزان

شعر دموع واحزان

جفى الدمع عيني بأحزاني
لكنني لا ادري لما جفاني
تراه يدري ما تفعل بي الامي
ام هو قاس كأيامي
اتمنى العودة للأنس والتلاقي
لكن التعيس لايدرك الأماني
ايا دمع لما لاتخفف عليا احزاني
ام انك لا تبغي الا شقائي
بعد ان طغت احزاني على افراحي
فلما العيش اذا في هذا الزمان
هي كالبحر لا تفنى بالنقصاني
كلما شربت منها تزداد باستمرار
ماذا تراني سأفعل معه همومي
وهي كالأنار تشتعل في الوجدان
ياليت شعري يدرك ما ابغي
اياليته نقل عني احساسي
انه الأحساس الدفين في قلبي
كالميت الدفين في التراب
اهكذا تفعل بي الأيام
وهل تراني ارى السعادة في حياتي
كلا فأنه لايدرك السعادة التعساء
من قدمت لهم الحياة كأس من الشقاء
يألني الناس مابك فماذا اقول
ولمن اقول ان الحديث له اصول
لن يرحني الكلام والدموع
ولن يفهم الأنام ما اريد
فدمعي كالرجل البخيل
زكلامي كالطفل التائه
لن يجتمع البخل مع الكرم
ولا اليئس مع الأمل
ولا الخوف ينقلب الى امان
ولا يصبح في يوم الشقاء سعادة
ان الدم لا يعود ماء
والكسر لاينجبر ابدا
ان الحنظل لا يصبح تمرا
والشوك لا يصبح زهرا
فكيف لمن ذاق مرارة الآلم
ان يذوق حلاوة النسيان
اتمنى ان ينال اعجابكم

صحيح أن نفس القصيدة طغت عليه سمة الحزن والكآبة ، إلا أن الأسطر كشفت لنا عن هواجس الذات حين تنزوي مع نفسها متأملة فيما يجري حولها من أحداث ، هنا تعبر الذات عن نفسها في حوار داخلي لا تنصت فيه إلا لصوتها ولا تسمع فيه إلا آهاتها ، هنا تجرد الذات من نفسها مخاطبا ، تحاوره وتسائله ، وكأنها تبحث عن مخرج للمعاناة ، مخرج استحال على الذات أن تجده وهو ما عبرت عنه في نهاية القصيدة ، حين أصدرت حكمها باستحالة اجتماع بعض المتناقضات.
يسلموا ملاك حقا خاطرتك مميزة

احزان بلا دموع ؟!
من بين عواصف رياح قاتلة
وامواج لا تهدأ ولا تنام هادرة
وقلب مرتجف لسمار الليالي
وعطر نائي عن ديار حنونة
ورمال تعبث بها امواج عاتية
ومنارة تضئ في ظلام دامس
واحزان تستقي دموع اسيرة
عاد مركب صامت يتهادى بانفاسه
تظلله غيوم زاحفة الى جنونه
وقلب تائه وعينان خائفتان فمن يذيب احزان العودة للحنان
ومن يقتل تلك الآهات المتفلتة وما القلب الا هائم بعشقه عاشق الارواح نورتني با لغلا