دع ما مَضى لكَ في الزَّمان الأَوَّل

::: دع ما مَضى لكَ في الزَّمان الأَوَّل :::


وعلى الحقيقة إنْ عزمت فعوِّل دع ما مَضى لكَ في الزَّمان الأَوَّل


وسلكْتهُ تحتَ الدُّجى في جَحْفل إنْ كنتَ أنتَ قطعتَ برَّا مقفراً

لا مؤنسٌ لي غيرَ جدّ المنصل فأَنا سريتُ معَ الثُّريَّا مُفرداً

فيسير سيرَ الراكب المستعجل والبدرُ منْ فوق السحاب يسوقه

فيكاد يعْثر بالسِّماكِ الأَعزل والنَّسْرُ نحْو الغَربِ يرْمي نفسَه

ويعودَ يَظْهَرُ مثْلَ ضَوْءِ المَشْعَلِ والغُولُ بينَ يديَّ يخفى تارة

وأظافر يشبهنَ حدَّ المنجل بنواظر رزقٍ ووجهٍ أسودٍ

بهماهمٍ ودمادمٍ لمَ تغْفَلِ والجن تفرقُ حول غاباتِ الفلاَ

كضَجيجِ نُوقِ الحيِّ حَوْلَ المنزل وإذا رأْتْ سيفي تضِجُّ مخافة ً

بوليدِ قومٍ شاب قبلَ المحمل تلكَ الليالى لو يمرُّ حديثها

وإذا اسْتَطعْتَ اليَوْمَ شيئاً فافْعل فاكففْ ودعْ عنكَ الإطالة َ واقتصرْ